* حملنا رسالة من الرئيس السوداني إلى سمو الأمير تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل التعاون المشترك وتطورات الأوضاع الإنسانية في دارفور
** تنفيذا لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور تقرر انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور بالدوحة يومي 7 و8 أبريل 2013
** الصناديق الكويتية أسهمت في بناء سد مروى وتعلية خزان الرصيرص وبناء سد خزان ستيت ونهر عطبرة
**مهما تحدثت عن الكويت ودورها الإنساني والجمعيات الخيرية الكويتية فلن أوفيها حقها.
تتواصل الجهود لترسيخ حالة الاستقرار والأمن في ولايات دارفور السودانية بعد انهاء حالة النزاع المسلح بين الفرقاء في تلك الولايات بموجب وثيقة الدوحة للسلام، وتعمل الحكومة السودانية جاهدة على انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور بالدوحة يومي 7 و8 أبريل 2013 بحشد الجهود العربية والدولية للاسهام في مشاريع التنمية والاستثمار وفي مقدمتها دولة الكويت.
وفي هذا الإطار قال مستشار الرئيس السوداني ووزير الاستثمار د.مصطفى عثمان إسماعيل لقد زرنا الكويت على رأس وفد من الوزراء السودانيين حاملين رسالة من الرئيس السوداني إلى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل التعاون المشترك وتطورات الأوضاع الإنسانية في ولاية دارفور، مشيدا بجهود الكويت الدؤوبة والمستمرة في تقديم الدعم للسودان خاصة في ولايات دارفور وشرق السودان، والتي كانت آخرها افتتاح القرية الكويتية النموذجية في منطقة (فاشا) في ولاية جنوب دارفور والتي شاركت في تمويلها الهيئة الخيرية واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة والأمانة العامة للأوقاف بمليوني دولار، وترأس الوفد الكويتي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق محمد ناصر الحمضان، وتتكون القرية من 48 وحدة سكنية متكاملة بمساحة 400 متر مربع للوحدة بجانب مسجد ومدرسة ومحطة مياه مع شبكة توزيع ومركز صحي وناد اجتماعي ومركز تأمين للشرطة.
وأضاف المسئول السوداني أنه تنفيذا لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور تقرر انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور بالدوحة يومي 7 و8 أبريل 2013، وقد تحدد موعد انعقاد المؤتمر بعد التشاور مع الشركاء الإقليميين والدوليين والحكومة السودانية، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية قررت التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة التي يمكن أن تسهم في إنجاح المؤتمر، وأن هناك وفودا رسمية ستتوجه إلي منطقة الخليج، وأخرى إلى عدد من الدول الأفريقية للترويج للمشاركة في أعمال مؤتمر المانحين، وجاءت الكويت في مقدمة الدول التي رأينا زيارتها أولا نظرا لمكانتها ودورها الإنساني والتنموي الكبيرين في دعم المجتمعات الفقيرة.
وتابع د.اسماعيل إن الكويت سبق أن استضافت المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لإعمار وتنمية شرق السودان بمبادرة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والى جانب ذلك كان للمنظمات غير الحكومية الخليجية والدولية دور فاعل في دعم برامج ومشاريع إعمار شرق السودان برعاية الهيئة الخيرية.
وأكد أنه مهما تحدث عن الكويت ودورها الإنساني والتنموي في العالم الإسلامي فلن يوفيها حقها، ومهما تحدث عن المنظمات والجمعيات الكويتية فلن يوفيها أيضا حقها، معتبرا أن الكويت قد مثلت الدول العربية والإسلامية خير تمثيل في مناطق الأزمات والابتلاءات.
وأشار مستشار الرئيس السوداني إلى أن ولاية دارفور تتمتع بموارد ضخمة فى مجالات المعادن والبترول والزراعة والثروة الحيوانية والأراضي الزراعية الخصبة ومخزون المياه الجوفى وموقعها الجغرافى، وأن السودان لديه ثروات غير قليلة لكن المشكلة تكمن في غياب البنى التحتية، لافتا إلى أن الصناديق الكويتية أسهمت بشكل كبير في مشاريع البنية التحتية، فقد أسهمت في بناء سد مروى وتعلية خزان الرصيرص وبناء سد خزان ستيت ونهر عطبرة، وهذا أدى إلى تضاعف كمية الكهرباء التي يتم انتاجها إلى 4 أضعاف، واتساع الرقعة الزراعية إلى 3 ملايين فدان.
وأوضح أن هناك 11 مشروعا تتعلق بالقطاعات الكبرى التي سيطرحها قريبا على المستثمرين في الخليج عموما ومنها مجالات صناعة الذهب والنفط والفندقة والمصارف وغيرها من القطاعات، مشيرا إلى أن الاستثمار يحقق ثلاثة فوائد رئيسة فى الموارد والعمالة والتقانة الحديثة.
وذكر أنه جاري العمل على إنشاء موقع إلكتروني يتضمن كافة المشاريع المائية و التنموية والصحية والتعليمية والثقافية اللازمة لإعمار دارفور.
وفقنا الله لصالح القول والعمل، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لمستشار الرئيس السوداني / مصطفى عثمان، لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين ***